* س ٣٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ عَمَّا جاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)(٤٨) [المائدة:٤٨]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «لا يحلّف اليهوديّ ، ولا النّصراني ، ولا المجوسيّ بغير الله ، إنّ الله عزوجل يقول : (فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ)(١).
٢ ـ قال علي بن إبراهيم في قوله تعالى : (لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً) : لكلّ نبيّ شريعة وطريق (وَلكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي ما آتاكُمْ) أي يختبركم (٢).
* س ٤٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ ما أَنْزَلَ اللهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّما يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفاسِقُونَ)(٤٩) [المائدة:٤٩]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسيّ : إنما كرر الحكم بينهم ، لأمرين :
١ ـ أنهما حكمان أمر بهما جميعا لأنهم احتكموا إليه في زناء المحصن ثم احتكموا إليه في قتيل كان منهم وهو المروي عن أبي جعفر عليهالسلام.
٢ ـ إن الأمر الأول مطلق والثاني دل على أنه منزل.
وقوله : (وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ) نهي له صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يتبع أهواءهم فيحكم بما
__________________
(١) الكافي : ج ٧ ، ص ٤٥١ ، ح ٤.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٧٠.