الله عباده أن [يسألوه طريق المنعم عليهم ، وهم النبيّون والصدّيقون والشهداء والصالحون ، و] يستعيذوا [به] من طريق المغضوب عليهم ، وهم اليهود الّذين قال الله تعالى فيهم : (قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ) ـ إلى قوله ـ (الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ)(١).
* س ٥٢ : ما المقصود بقوله تعالى :
(وَإِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما كانُوا يَكْتُمُونَ)(٦١) [المائدة:٦١]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم : نزلت في عبد الله بن أبيّ لمّا أظهر الإسلام (وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ) قال : وقد خرجوا به من الإيمان (٢).
* س ٥٣ : ما هو معنى (السّحت) في قوله تعالى :
(وَتَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ)(٦٢) [المائدة:٦٢]؟!
الجواب / وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهمالسلام في معنى السحت نذكر منها :
١ ـ قال عمار بن مروان : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن الغلول؟ فقال : «كلّ شيء غلّ من الإمام فهو سحت ، وأكل مال اليتيم وشبهه سحت ، والسّحت أنواع كثيرة ، منها : أجور الفواجر ، وثمن الخمر ، والنّبيذ المسكر ، والرّبا بعد البيّنة ، أمّا الرّشا في الحكم ، فإنّ ذلك الكفر بالله العظيم وبرسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (٣).
__________________
(١) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ج ٥٠ ، ص ٢٣.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٧٠.
(٣) الكافي : ج ٥ ، ص ١٢٦.