يَعْمَلُونَ) ثمّ حكى قولهم ، وهم قريش فقال : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها) فقال الله عزوجل : (قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللهِ وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ) يعني قريشا (١).
* س ٦٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ)(١١٠) [الأنعام:١١٠]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام ـ في رواية أبي الجارود ـ في قوله : (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصارَهُمْ) : «ننكّس قلوبهم فيكون أسفل قلوبهم أعلاها ، ونعمي أبصارهم فلا يبصرون الهدى».
وقال عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : إنّ أوّل ما تغلبون عليه من الجهاد : الجهاد بأيديكم ، ثمّ الجهاد بألسنتكم ، ثمّ الجهاد بقلوبكم ، فمن لم يعرف قلبه معروفا ولم ينكر منكرا نكس قلبه فجعل أسفله أعلاه ، فلا يقبل خيرا أبدا.
(كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ) يعني في الذّرّ والميثاق (وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ) أي يضلون ـ [وفي طبعة أخرى ـ يغلبون ـ] ـ» (٢).
* س ٦٨ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ)(١١١) [الأنعام:١١١]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القميّ : ثمّ عرّف الله نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ما في ضمائرهم بأنّهم منافقون ، فقال : (وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتى
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢١٣.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢١٣.