* س ٥٨ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)(٩٦) [الأنعام:٩٦]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «تزوّجوا باللّيل فإنّ الله جعله سكنا ، ولا تطلبوا الحوائج باللّيل فإنّه مظلم» (١).
وقال عليّ بن إبراهيم القميّ : في قوله تعالى : (فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً) فقوله (فالِقُ الْإِصْباحِ) يعني يجيء بالنهار والضّوء بعد الظلمة» (٢).
* س ٥٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٩٧) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ)(٩٨) [الأنعام:٩٧ ـ ٩٨]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم القمي ، في قوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) ، النّجوم : آل محمّد (عليهم الصلاة والسّلام). قال : وقوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ) قال : آدم ، (فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ) قال : المستقرّ : الإيمان الذي يثبت في قلب الرجل إلى أن يموت ، والمستودع : هو المسلوب منه الإيمان (٣).
وقال أبو الحسن عليهالسلام : «إنّ الله خلق النبيّين على النبوّة ، فلا يكونون إلّا أنبياء ، وخلق المؤمنين على الإيمان فلا يكونون إلّا مؤمنين ، وأعار قوما
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٣٧١ ، ح ٦٨.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢١١.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢١١.