ـ وقال حنان بن سدير : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن العرش والكرسي ، وذكر الحديث إلى أن قال : «فليس له شبه ولا مثل ولا عدل ، وله الأسماء الحسنى التي لا يسمّى بها غيره ، وهي التي وصفها الله في الكتاب ، فقال : (فَادْعُوهُ بِها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ) جهلا بغير علم [فالذي يلحد في أسمائه بغير علم] ، يشرك وهو لا يعلم ، ويكفر [به] وهو يظّنّ أنّه يحسن ، فلذلك قال : (وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) فهم الذين يلحدون في أسمائه بغير علم فيضعونها غير مواضعها» (١).
* س ٨٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ)(١٨١) [الأعراف:١٨١]؟!
الجواب / قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام : «تفترق هذه الأمّة على ثلاث وسبعين فرقة ، اثنتان وسبعون في النار ، وواحدة في الجنّة ، وهم الذين قال الله تعالى : (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) وهم أنا وشيعتي» (٢).
* س ٨٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ)(١٨٢) [الأعراف:١٨٢]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ الله إذا أراد بعبد خيرا فأذنب ذنبا أتبعه بنقمة ويذكّره الاستغفار ، وإذا أراد بعبد شرّا فأذنب ذنبا أتبعه بنعمة لينسيه الاستغفار ويتمادى بها ، وهو قوله عزوجل : (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ
__________________
(١) التوحيد : ص ٣٢١ ، ح ١.
(٢) كشف الغمة : ج ١ ، ص ٣٢١ ، ومناقب الخوارزمي : ص ٢٣٧.