* س ٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ)(١) [الأنعام:١]؟!
الجواب / قال أمير المؤمنين عليهالسلام في تفسير هذه الآية : «وكان في هذه الآية ردّ على ثلاثة أصناف منهم ، لما قال (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) فكان ردا على الدهرية الذين قالوا : إنّ الأشياء لا بدء لها وهي دائمة ، ثمّ قال : (وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ) فكان ردا على الثنوية الذين قالوا : إنّ النور والظلمة هما المدبران.
ثمّ قال : (ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) فكان ردا على مشركي العرب الذين قالوا : إن أوثاننا آلهة» (١).
وقال أبو إبراهيم عليهالسلام : «يعدلون بين الظلمات والنور ، وبين الجور والعدل» (٢).
* س ٣ : ما هو الأجل المسمى والأجل المقضي ، في قوله تعالى :
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ)(٢) [الأنعام:٢]؟!
الجواب / وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهمالسلام في تفسير الأجل المقضي والأجل المسمى ، نذكر منها :
١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «الأجل المقضيّ : هو المحتوم الذي قضاه الله وحتّمه ، والمسمّى : هو الذي فيه ابتداء ، يقدّم ما يشاء ، ويؤخّر ما يشاء ،
__________________
(١) تفسير «نور الثقلين» : ج ١ ، ص ٧٠١.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٣٥٤ ، ح ٤.