الرضا عليهالسلام كذلك ، ثمّ قال أمير المؤمنين عليهالسلام : كلّ من كفر بالله فهو مغضوب عليه وضال عن سبيل» (١).
وقال علي بن إبراهيم في قوله تعالى : (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِ) أي لا تقولوا : إنّ عيسى هو الله وابن الله (٢).
* س ٦٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ) (٧٨) [المائدة:٧٨]؟!
الجواب / قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : «أمّا داود فإنّه لعن أهل أيلة (٣) لما اعتدوا في سبتهم ، وكان اعتداؤهم في زمانه ، فقال : اللهمّ ألبسهم اللّعنة مثل الرّداء ، ومثل المنطقة على الخصرين ، فمسخهم الله قردة. وأمّا عيسى عليهالسلام فإنّه لعن الذين نزلت عليهم المائدة ، ثمّ كفروا بعد ذلك» (٤).
* س ٧٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ) (٧٩) [المائدة:٧٩]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام ، «أما إنّهم لم يكونوا يدخلون مداخلهم ، ولا يجلسون مجالسهم ، ولكن كانوا إذا لقوهم ضحكوا في وجوههم وإنسوا بهم» (٥).
__________________
(١) تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ص ٥٠ ، ح ٢٣.
(٢) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٧٦.
(٣) أيلة : مدينة على ساحل بحر القلزم ممّا يلي الشام. (مراصد الإطلاع : ج ١ ، ص ١٣٨).
(٤) مجمع البيان : ج ٤ ، ص ٣٥٧.
(٥) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٣٣٥ ، ح ١٦١.