اليهود ، فنزلت الآيات تحذر المسلمين من التحالف مع اليهود والنصارى (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «من اتّقى منكم وأصلح فهو منّا أهل البيت».
قيل له : منكم يا بن رسول الله؟
قال : «نعم منّا ، أما سمعت قول الله عزوجل : (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) ، وقول إبراهيم عليهالسلام : (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي)(٢)» (٣).
* س ٤٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ)(٥٢) [المائدة:٥٢]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم : قال الله لنبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ) وهو قول عبد الله بن أبيّ لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تنقض حكم بني النضير ، فإنّا نخاف الدوائر ، فقال الله : (فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ)(٤).
وفي تأويلها قال داود الرّقي : سأل أبا عبد الله عليهالسلام رجل وأنا حاضر عن قول الله : (فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ) ـ إلى قوله ـ (نادِمِينَ) ، فقال عليهالسلام : «أذن في هلاك بني أميّة بعد إحراق زيد بسبعة أيام» (٥).
__________________
(١) الأمثل : ج ٤ ، ص ٣٤ ـ ٣٥.
(٢) إبراهيم : ٣٦.
(٣) دعائم الإسلام : ج ١ ، ص ٦٢.
(٤) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٧٠.
(٥) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٣٢٥ ، ح ١٣٣.