* س ٧٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)(١٥٧) [الأعراف:١٥٧]؟!
الجواب / ١ ـ قال عليّ بن أسباط : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : لم سمّي النّبيّ الأمّيّ؟
قال عليهالسلام : «نسب إلى مكّة ، وذلك من قول الله : (لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها)(١) وأمّ القرى مكّة ، فقيل أمّي لذلك» (٢).
٢ ـ قال أبو عبيدة الحذّاء : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن الاستطاعة وقول الناس ، فقال وتلا هذه الآية (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ)(٣) : «يا أبا عبيدة ، الناس مختلفون في إصابة القول ، وكلّهم هالك».
قال : قلت : قوله : (إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ)؟ قال : «هم شيعتنا ، ولرحمته خلقهم ، وهو قوله : (وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ) يقول : لطاعة الإمام والرحمة التي يقول : (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ)(٤) يقول : علم الإمام ، ووسع علمه ـ الذي هو من علمه ـ كلّ شيء ، هم شيعتنا ، ثمّ قال : (فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ)(٥) يعني ولاية غير الإمام وطاعته ، ثمّ قال : (يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ) يعني ـ [اليهود والنصارى صفة محمد واسمه ـ] (٦)ـ
__________________
(١) الشورى : ٧.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٣١ ، ح ٨٦.
(٣) هود : ١١٨ ـ ١١٩.
(٤) الأعراف : ١٥٦.
(٥) الأعراف : ١٥٦.
(٦) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٣١ ، ح ٨٧.