* س ٥٨ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطاعَ بِإِذْنِ اللهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً (٦٤) فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً)(٦٥) [النساء:٦٤ ـ ٦٥]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام : (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ) يا علي (فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ) يا علي (فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ) يعني فيما تعاهدوا ، وتعاقدوا عليه بينهم من خلافك ، وغصبك (ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ) عليهم يا محمّد على لسانك من ولايته (يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) لعلي عليهالسلام (١).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : في قوله : (وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) : «التسليم : الرضا والقنوع بقضائه» (٢).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «هو التسليم في الأمر» (٣).
* س ٥٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ ما فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا ما يُوعَظُونَ بِهِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً)(٦٦) [النساء:٦٦]؟!
الجواب / قال أبو عبد الله عليهالسلام : (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) للإمام تسليما (أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيارِكُمْ) رضا له (ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ
__________________
(١) نفس المصدر.
(٢) المحاسن : ص ٢٧١ ، ح ٣٦٤.
(٣) مختصر بصائر الدرجات : ص ٧٣.