* س ٤٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ)(٥٦) [المائدة:٥٦]؟!
الجواب / عن ابن شهر آشوب عن الباقر عليهالسلام : أنّها نزلت في عليّ عليهالسلام (١).
وعنه ، قال : وفي (أسباب النزول) عن الواحديّ (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ) يعني يحبّ الله ورسوله (وَالَّذِينَ آمَنُوا) يعني عليّا (فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ) يعني شيعة الله ورسوله ، ووليّه (هُمُ الْغالِبُونَ) يعني هم الغالبون على جميع العباد ، فبدأ في هذه الآية بنفسه ، ثمّ بنبيّه ، ثمّ بوليّه ، وكذلك في الآية الثانية (٢).
* س ٤٨ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ وَاتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (٥٧) [المائدة:٥٧]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ : أكد سبحانه النهي عن موالاة الكفار فقال (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً) أي : أظهروا الإيمان باللسان ، واستبطنوا الكفر ، فذلك معنى تلاعبهم بالدين. (مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ) يعني : اليهود والنصارى. (وَالْكُفَّارَ) بالجر ، أي : ومن الكفار (أَوْلِياءَ) بطانة وأخلاء ، فيكون الهزء من الكتابي ومن المشرك والمنافق ، ويدل على استهزاء المشركين ، قوله سبحانه : (إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ) ويدل على استهزاء المنافقين
__________________
(١) المناقب : ج ٣ ، ص ٤.
(٢) المناقب : ج ٣ ، ص ٤.