والعافية والسّرور.
ثمّ قال : (وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) يعني الله عزوجل وليّهم أي أولى بهم ... (١).
* س ٨٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا قالَ النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها إِلاَّ ما شاءَ اللهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (١٢٨) وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ)(١٢٩) [الأنعام:١٢٨ ـ ١٢٩]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم القميّ : في قوله تعالى : (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً) ـ إلى قوله ـ (اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ) : «قال كلّ من والى قوما فهو منهم وإن لم يكن من جنسهم.
قال : وقوله : (رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنا) يعني القيامة. وقوله : (وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) قال : نولّي كلّ من تولّى أولياءهم فيكونون معهم يوم القيامة (٢).
وقال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : «ما انتصر الله من ظالم إلّا بظالم ، وذلك قول الله عزوجل : (وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً)(٣).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢١٦.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢١٦.
(٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٥١ ، ح ١٩.