* س ٨٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا ما رَزَقَهُمُ اللهُ افْتِراءً عَلَى اللهِ قَدْ ضَلُّوا وَما كانُوا مُهْتَدِينَ)(١٤٠) [الأنعام:١٤٠]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم القميّ : ثمّ قال : (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ) أي بغير فهم (وَحَرَّمُوا ما رَزَقَهُمُ اللهُ) وهم قوم يقتلون أولادهم من البنات للغيرة ، وقوم كانوا يقتلون أولادهم من الجوع ، وهذا معطوف على قوله : (وَكَذلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكاؤُهُمْ)(١) فقال الله : (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ)(٢)» (٣).
* س ٨٨ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشابِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)(١٤١) [الأنعام:١٤١]؟!
الجواب / ١ ـ قال علي بن إبراهيم القميّ في قوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ) : البساتين (٤).
٢ ـ قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : «هذا من الصّدقة ، يعطي المسكين القبضة بعد القبضة ، ومن الجذاذ الحفنة بعد الحفنة ، حتّى يفرغ ، وتعطي الحارس أجرا معلوما ، ويترك من النّخل معافارة وأمّ جعرور (٥) ، ويترك
__________________
(١) الأنعام : ١٣٧.
(٢) الإسراء : ٣١.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢١٨.
(٤) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢١٨.
(٥) معافارة وأمّ جعرور : ضربان رديئان من التمر.