وقال العبد الصالح ـ موسى الكاظم ـ عليهالسلام : «الرحمة : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والفضل : عليّ بن أبي طالب عليهالسلام» (١).
* س ٧٣ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ لا تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً)(٨٤) [النساء:٨٤]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ الله كلّف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما لم يكلّف به أحدا من خلقه ، كلّفه أن يخرج إلى الناس كلّهم وحده بنفسه ، وإن لم يجد فئة تقاتل معه ، ولم يكلّف هذا أحدا من خلقه قبله ولا بعده ، ثمّ تلا هذه الآية : (فَقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ) ـ ثمّ قال ـ وجعل الله له أن يأخذ ما أخذ لنفسه ، فقال عزوجل : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها)(٢) وجعل الصلاة على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعشر حسنات» (٣).
٢ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كلّف ـ ما لم يكلّف به أحد ـ أن يقاتل في سبيل الله وحده ، وقال : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ)(٤) ـ وقال ـ إنّما كلّفتم اليسير من الأمر ، أن تذكروا الله» (٥).
٣ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام : «إنّ لكلّ كلبا يبغي الشرّ فاجتنبوه ، يكفكم الله بغيركم ، إنّ الله يقول : (وَاللهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنْكِيلاً) لا تعلموا بالشرّ» (٦).
__________________
(١) الأنعام : ١٦٠.
(٢) الكافي : ج ٨ ، ص ٢٧٨ ، ح ٤١٤.
(٣) الأنفال : ٦٥.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢١٤.
(٥) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢١٥.
(٦) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٤٥.