الله فهي من خطوات الشّيطان» (١).
* س ٩٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١٤٣) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)(١٤٤) [الأنعام:١٤٣ ـ ١٤٤]؟!
الجواب / قال داود الرّقّي : سألني بعض الخوارج عن قول الله تبارك وتعالى : (مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ) ـ إلى قوله ـ (وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ) ما الذي أحلّ الله من ذلك ، وما الذي حرّم الله؟ قال : فلم يكن عندي في ذلك شيء ، فحججت ، فدخلت على أبي عبد الله عليهالسلام ، فقلت : جعلت فداك ، إنّ رجلا من الخوارج سألني عن كذا وكذا ، فقال عليهالسلام : «إنّ الله عزوجل أحلّ في الأضحيّة بمنى الضّأن والمعز الأهليّة ، وحرّم فيها الجبليّة ، وذلك قوله عزوجل : (مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ) وإنّ الله عزوجل أحلّ في الأضحيّة بمنى الإبل العراب وحرّم فيها النجاتي ، وأحلّ فيها البقر الأهلية وحرّم الجبليّة ، فذلك قوله : (وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ).
قال : فانصرفت إلى صاحبي ، فأخبرته بهذا الجواب ، فقال : هذا شيء حملته الإبل من الحجاز (٢).
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٧٤ ، ح ١٥٠.
(٢) الاختصاص : ص ٥٤ الشيخ المفيد.