* س ٤ : ما هو تفسير أهل البيت عليهمالسلام لقوله تعالى :
(أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ) [المائدة:٢]؟!
الجواب / قال الطّبرسيّ : المرويّ عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهالسلام : «أنّ المراد بذلك أجنّة الأنعام الّتي تؤخذ من بطون أمّهاتها إذا أشعرت ، وقد ذكّيت الأمّهات ـ وهي ميتة ـ فذكاتها ذكاة أمّهاتها» (١).
وقال الإمام الباقر عليهالسلام : «أنّ عليّا عليهالسلام سئل عن أكل لحم الفيل والدّبّ والقرد ، فقال : ليس هذا من بهيمة الأنعام التي تؤكل» (٢).
* س ٥ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ) [المائدة:٢]؟!
الجواب / أقول : تبين الآية موردين تستثنيهما من حكم حلية لحوم المواشي ، واحد هذين الموردين هو اللحوم ـ المحرمة ـ ، حيث تقول الآية : (إِلَّا ما يُتْلى عَلَيْكُمْ) والمورد الثاني هو أن يكون الإنسان في حالة إحرام للحج أو العمرة ، حيث يحرم عليه الصيد في هذه الحالة ، فتقول الآية (غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ).
وفي آخر الآية يأتي التأكيد على أن الله إذا أراد شيئا أو حكما أنجزه أو أصدره ، لأنه عالم بكل شيء ، وهو مالك الأشياء كلها ، وإذا رأى أن صدور حكم تكون فيه مصلحة عباده وتقتضي الحكمة صدوره ، أصدر هذا الحكم وشرعه ، حيث تقول الآية في هذا المجال : (إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ).
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٣ ، ص ٢٣٤.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٩٠ ، ح ١٢.