* س ٩٥ : ما هو تفسير أهل البيت عليهمالسلام لقوله تعالى :
(وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً)(١١٥) [النساء:١١٥]؟!
الجواب / ١ ـ قال عليّ بن إبراهيم القميّ ، في قوله : (وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ) : أي يخالفه (١).
٢ ـ قال أحدهما عليهماالسلام : «لمّا كان أمير المؤمنين في الكوفة أتاه الناس ، فقالوا : اجعل لنا إماما يؤمّنا في شهر رمضان ، فقال : لا ، ونهاهم أن يجتمعوا فيه (٢) ، فلمّا أمسوا جعلوا يقولون : ابكوا في رمضان وارمضاناه ، فأتاه الحارث الأعور في أناس ، فقال : يا أمير المؤمنين ، ضجّ الناس وكرهوا قولك ، فقال عند ذلك : دعوهم وما يريدون ، ليصلي بهم من شاءوا ، ثمّ قال : فمن (يَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً)(٣).
٣ ـ قال رجل من الأنصار : خرجت أنا والأشعث الكندي وجرير البجلي حتّى إذا كنا بظهر الكوفة بالفرس ، مرّ بنا ضبّ ، فقال الأشعث وجرير : السّلام عليك يا أمير المؤمنين. خلافا على عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فلمّا خرج الأنصاريّ قال لعليّ عليهالسلام ، فقال عليّ عليهالسلام : «دعهما فهو إمامهما يوم القيامة ، أما تسمع إلى الله وهو يقول : (نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى)(٤).
* س ٩٦ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً)(١١٦) [النساء:١١٦]؟!
الجواب / قال الشيخ الطوسي : أخبر الله تعالى في هذه الآية أنه لا يغفر
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٥٢.
(٢) أي ـ يصلوا صلاة التراويح وهي النوافل.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٧٥ ، ح ٢٧٢.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٧٥ ، ح ٢٧٣.