وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً) [النساء : ١٠٢ ـ ١٠٣] فهذه صلاة الخوف التي أمر الله عزوجل بها نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
يبقى لدينا سؤال : كيف تصلى صلاة المغرب؟
قال الإمام جعفر بن محمّد عليهالسلام : «صلاة المغرب في الخوف أن يجعل أصحابه طائفتين : بإزاء العدوّ واحدة ، والأخرى خلفه ، فيصلّي بهم ، ثمّ ينصب قائما ويصلّون هم تمام ركعتين ، ثمّ يسلّم بعضهم على بعض ، ثمّ تأتي طائفة أخرى فيصلّي بهم ركعتين فيصلّون هم ركعة ، فتكون للأوّلين قراءة ، وللآخرين قراءة» (٢).
* س ٩١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً)(١٠٣) [النساء:١٠٣]؟!
الجواب / قال عليّ بن إبراهيم القميّ في قوله تعالى : (فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ) : «الصحيح يصلّي قائما ، والعليل يصلّي جالسا ، فمن لم يقدر فمضطجعا يومىء إيماء» (٣).
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه : ج ١ ، ص ٢٩٣ ، ح ١٣٣٧.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٧٢ ، ح ٢٥٦.
(٣) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٥٠.