وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً) أي عيانا (ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ). وهذا أيضا مما يحتجّ به المجبّرة ، ومعنى قوله : (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) إلّا أن يجبرهم على الإيمان (١).
* س ٦٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَما يَفْتَرُونَ)(١١٢) [الأنعام:١١٢]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام : «إنّ الشّياطين يلقى بعضهم بعضا فيلقي إليه ما يغوي به الخلق حتى يتعلّم بعضهم من بعض» (٢).
* س ٧٠ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ (١١٣) أَفَغَيْرَ اللهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)(١١٤) [الأنعام:١١٣ ـ ١١٤]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القميّ : قوله تعالى : (وَلِتَصْغى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) لتصغى إليه : أي يستمع لقوله المنافقون ، ويرضوه بألسنتهم ولا يؤمنون بقلوبهم ، (وَلِيَقْتَرِفُوا) أي لينتظروا (ما هُمْ مُقْتَرِفُونَ) أي منتظرون ، ثمّ قال : قل لهم يا محمّد : (أَفَغَيْرَ اللهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلاً) أي يفصل بين الحقّ والباطل (٣).
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢١٣.
(٢) مجمع البيان : ج ٤ ، ص ٥٤٥.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢١٤.