مِهادٌ) أي مواضع (وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ) أي نار تغشاهم.
قال : قوله تعالى : (لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) أي ما يقدرون عليه. قال : وقوله تعالى : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ) قال : العداوة تنزع ـ منهم ـ أي من المؤمنين ـ في الجنة ، إذا دخلوها قالوا كما حكى الله : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا) ـ إلى قوله ـ (بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)(١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إذا كان يوم القيامة دعي بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وبأمير المؤمنين والأئمّة من ولده ، فينصبون للناس ، فإذا رأتهم شيعتهم قالوا : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ) يعني : هدانا الله في ولاية أمير المؤمنين والأئمّة من ولده عليهمالسلام» (٢).
* س ٢٨ : من هو المؤذن المذكور في قوله تعالى :
(وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)(٤٤) [الأعراف:٤٤]؟!
الجواب / قال أبا الحسن الرضا عليهالسلام : «المؤذّن : علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليهالسلام» (٣).
* س ٢٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كافِرُونَ)(٤٥) [الأعراف:٤٥]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ : وصف الله الظالمين بقوله (الَّذِينَ
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ٢٣١.
(٢) الكافي : ج ١ ، ص ٣٤٦ ، ح ٣٣.
(٣) الكافي : ج ١ ، ص ٣٥٢ ، ح ٧٠.