جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ) ، قال : «إنّما عنى بذلك أولي الأرحام في المواريث ، ولم يعن أولياء النعمة ، فأولاهم بالميّت أقربهم إليه من الرّحم التي تجرّه إليها» (١).
٢ ـ قال الإمام الرضا عليهالسلام ـ عن هذه الآية ـ : «إنّما عنى بذلك الأئمّة عليهمالسلام بهم عقد الله عزوجل أيمانكم» (٢).
* س ٣٣ : ما هو معنى قوله تعالى :
(الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللهُ وَاللاَّتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً)(٣٤) [النساء:٣٤] عن طريق أهل البيت عليهمالسلام؟!
الجواب / ١ ـ قال الحسن بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام : «جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فسأله أعلمهم عن مسائل ، فكان فيما سأله. قال له : ما فضل الرجال على النساء؟
فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : كفضل السماء على الأرض ، وكفضل الماء على الأرض ، فالماء يحيي الأرض [وبالرجال تحيا النساء] ولو لا الرجال ما خلق الله النساء ، يقول الله عزوجل : (الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ).
قال اليهوديّ : لأي شيء كان هكذا؟
__________________
(١) التهذيب : ج ٩ ، ص ٢٦٨ ، ح ٩٧٨.
(٢) الكافي : ج ١ ، ص ١٦٨ ، ح ١.