والمحتوم ليس فيه تقديم ولا تأخير» (١).
٢ ـ وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «المسمّى ما سمّي لملك الموت في تلك الليلة ، وهو الذي قال الله : (فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ)(٢) وهو الذي سمّي لملك الموت في ليلة القدر ، والآخر له في المشيئة ، إن شاء قدّمه ، وإن شاء أخّره» (٣).
٣ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «الأجل الأوّل هو ما نبذه إلى الملائكة والرّسل والأنبياء ، والأجل المسمّى عنده هو الذي ستره الله عن الخلائق» (٤).
* س ٤ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَهُوَ اللهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ)(٣) [الأنعام:٣]؟!
الجواب / ـ قال أبو جعفر محمد بن النعمان : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَهُوَ اللهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ) قال : «كذلك هو في كلّ مكان».
قلت : بذاته؟
قال : «ويحك ، إنّ الأماكن أقدار ، فإذا قلت : في مكان بذاته ، لزمك أن تقول : في أقدار ، وغير ذلك ، ولكن هو بائن من خلقه محيط بما خلق علما وقدرة وإحاطة وسلطانا وملكا ، وليس علمه بما في الأرض بأقلّ ممّا في السّماء ، ولا يبعد منه شيء ، والأشياء له سواء ، علما وقدرة وسلطانا وملكا وإحاطة» (٥).
__________________
(١) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ١٩٤.
(٢) الأعراف : ٣٤ ، النحل : ٦١.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٣٥٤ ، ح ٦.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٣٥٥ ، ح ٩.
(٥) التوحيد : الصدوق ، ص ١٣٢ ، ح ١٥.