* س ٦١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً)(٦٩) [النساء:٦٩]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو بصير : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «يا أبا محمّد ، لقد ذكركم الله في كتابه ، فقال : (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ) الآية ، فرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في هذا الموضع النبيّ ، ونحن الصدّيقون والشهداء ، وأنتم الصالحون ، فتسمّوا بالصلاح كما سمّاكم الله» (١).
٢ ـ قالت أم سلمة : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن قول الله سبحانه (الآية)؟!
قال : (الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ) أنا (وَالصِّدِّيقِينَ) عليّ بن أبي طالب (وَالشُّهَداءِ) الحسن والحسين (وَالصَّالِحِينَ) حمزة (وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً) الأئمّة الإثنا عشر بعدي» (٢).
* س ٦٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ وَكَفى بِاللهِ عَلِيماً)(٧٠) [النساء:٧٠]؟!
الجواب / قال الطبرسي : (ذلِكَ) إشارة إلى أن الكون مع النبيين والصديقين (الْفَضْلُ مِنَ اللهِ) تفضل به على من أطاعه (وَكَفى بِاللهِ عَلِيماً) بالعصاة ، والمطيعين ، والمنافقين ، والمخلصين ، ومن يصلح لمرافقة هؤلاء ، ومن لا يصلح ، لأنه يعلم خائنة الأعين. وقيل : معناه : حسبك به علما ، بكيفية جزاء المطيعين على حقه ، وتوفير الحظ فيه (٣).
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٥٦ ، ح ١٩٠.
(٢) كفاية الأثر : ص ١٨٢.
(٣) مجمع البيان : ج ٣ ، ص ١٢٧.