* س ٣١ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)(٤٥) [الأنعام:٤٥]؟!
الجواب / قال فضيل بن عياض : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : من الورع من الناس؟
فقال عليهالسلام : «الذي يتورّع عن محارم الله ، ويجتنب هؤلاء ، وإذا لم يتّق الشّبهات وقع في الحرام ، وهو لا يعرفه ، وإذا رأى المنكر فلم ينكره ، وهو يقوى عليه ، فقد أحبّ أن يعصى الله ، ومن أحبّ أن يعصى الله فقد بارز الله بالعداوة ، ومن أحبّ بقاء الظالمين فقد أحبّ أن يعصى الله ، إنّ الله تبارك وتعالى حمد نفسه على إهلاك الظّلمة فقال : (فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)(١).
* س ٣٢ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ)(٤٦) [الأنعام:٤٦]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام ـ في رواية أبي الجارود ـ في قوله تعالى : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ)(٢)(٣) ، قال : «يقول : إن أخذ الله منكم الهدى (مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ)(٤) يقوله ، يعرضون» (٥).
__________________
(١) معاني الأخبار : ص ٢٥٢ ، ح ١.
(٢) قال علي بن إبراهيم : قُلْ لقريش. (تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٢٠١).
(٣) قال علي بن إبراهيم : (من يردّ ذلك عليكم إلّا الله؟! نفس المصدر.
(٤) قال علي بن إبراهيم : أي يكذبون نفس المصدر.
(٥) تفسير القميّ : ج ١ ، ص ٢٠١.