* س ٧٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَخافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ) (٩٤) [المائدة:٩٤]؟!
الجواب / وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت في هذه الآية الشريفة نذكر منها :
١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «إذا قتل الرّجل المحرم حمامة ، ففيها شاة ، فإن قتل فرخا ، ففيه جمل ، فإن وطىء بيضة فكسرها ، فعليه درهم ، كلّ هذا يتصدّق بمكّة ومنى ، وهو قول الله في كتابه : (لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ) البيض والفراخ (وَرِماحُكُمْ) الأمهات الكبار» (١).
٢ ـ قال حماد الحلبي : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ) قال : «حشر عليهم [الصيد] من كلّ وجه ، حتّى دنا منهم ليبلونّهم به» (٢).
٣ ـ الحديث مرفوع عن أحمد بن محمّد ، قال عليهالسلام : «ما تناله الأيدي البيض والفراخ ، وما تناله الرّماح فهو ما لا تصل إليه الأيدي» (٣).
٤ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «حشر لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوحوش ، حتّى نالتها أيديهم ورماحهم في عمرة الحديبية ، ليبلوهم الله به» (٤).
٥ ـ قال علي بن إبراهيم : نزلت في غزوة الحديبية ، جمع الله عليهم الصّيد فدخل بين رحالهم ، ليبلونّهم الله ، أي يختبرنّهم ، وقوله تعالى : (لِيَعْلَمَ
__________________
(١) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٣٤٢ ، ح ١٩١.
(٢) التهذيب : ج ٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ١٠٢٢.
(٣) الكافي : ج ٤ ، ص ٣٩٧ ، ح ٤.
(٤) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٩٣.