وقال عليّ بن إبراهيم القميّ : قال عليهالسلام : (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ) يعني لمّا جاءهم موسى وأحرق العجل : (قالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنا رَبُّنا وَيَغْفِرْ لَنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ)(١).
* س ٦٧ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ)(١٥٢) [الأعراف:١٥٢]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام : «ما أخلص عبد الإيمان بالله أربعين يوما ـ أو قال : ما أجمل عبد ذكر الله عزوجل أربعين يوما ـ إلّا زهّده الله عزوجل في الدنيا وبصّره داءها ودواءها ، وأثبت الحكمة في قلبه ، وأنطق بها لسانه ـ ثمّ تلا ـ (إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ) فلا ترى صاحب بدعة إلّا ذليلا ، ومفتريا على الله عزوجل ، وعلى رسوله ، وعلى أهل بيته (صلوات الله عليهم) إلّا ذليلا» (٢).
* س ٦٨ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِها وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١٥٣) وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْواحَ وَفِي نُسْخَتِها هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ)(١٥٤) [الأعراف:١٥٣ ـ ١٥٤]؟!
الجواب / قال الشيخ الطبرسيّ : ثم عطف سبحانه على ذلك ـ الآية السابقة ـ بقوله (وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ) أي : الشرك والمعاصي : (ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِها وَآمَنُوا) أي : واستأنفوا عمل الإيمان. وقيل : معناه تابوا وآمنوا بأن الله قابل للتوبة (إِنَّ رَبَّكَ) يا محمد (مِنْ بَعْدِها) أي : من بعد التوبة. وقيل
__________________
(١) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٤١.
(٢) الكافي : ج ٢ ، ص ١٤ ، ح ٦.