وقال أحدهما عليهالسلام ـ الصادق أو الباقر ـ في قوله تعالى : (وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) : «هو إلى القبلة ، ليس فيها عبادة الأوثان ، خالصا مخلصا» (١).
* س ١٨ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ) [الأعراف:٣٩ ـ ٣٠]؟!
الجواب / قال أبو جعفر عليهالسلام ـ في رواية أبي الجارود ـ : «خلقهم حين خلقهم مؤمنا وكافرا ، وشقيّا وسعيدا ، وكذلك يعودون يوم القيامة مهتديا وضالا ، يقول : (إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ) وهم القدرية الذين يقولون لا قدر ، ويزعمون أنّهم قادرون على الهدى والضّلالة ، وذلك إليهم إن شاءوا اهتدوا ، وإن شاءوا ضلّوا ، وهم مجوس هذه الأمّة ، وكذب أعداء الله ، المشيئة والقدرة لله (كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) من خلقه شقيّا يوم خلقه ، كذلك يعود إليه شقيّا ، ومن خلقه سعيدا يوم خلقه ، كذلك يعود إليه سعيدا ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الشّقي من شقي في بطن أمّه ، والسعيد من سعد في بطن أمّه» (٢).
* س ١٩ : ما هو تفسير قوله تعالى :
(يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)(٣١) [الأعراف:٣١]؟!
الجواب / ١ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله : (يا بَنِي آدَمَ) : «وهي
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ١٢ ، ح ١٨.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٢٦.