من أهل بيته ، فأمر العقب من ذرّيّة الأنبياء من كان قبل إبراهيم ولإبراهيم» (١).
٢ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «والله لقد نسب الله عيسى بن مريم في القرآن إلى إبراهيم عليهالسلام من قبل النّساء» ثمّ تلا : (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ) إلى آخر الآيتين ، وذكر عيسى عليهالسلام» (٢).
٣ ـ قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : «قال الله تبارك وتعالى في كتابه (وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ) إلى قوله : (أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ) إلى قوله : (بِها بِكافِرِينَ) فإنّه من وكّل بالفضل من أهل بيته ، والإخوان والذرّيّة ، وهو قول الله إن يكفر به أمّتك ، يقول : فقد وكّلت أهل بيتك بالإيمان الذي أرسلتك به فلا يكفرون به أبدا ، ولا أضيّع الإيمان الذي أرسلتك به من أهل بيتك بعدك ، علماء أمّتك ، وولاة أمري بعدك وأهل استنباط علم الدّين ، ليس فيه كذب ولا إثم ولا وزر ولا بطر ولا رياء» (٣).
٤ ـ قال علي بن إبراهيم القميّ : قول الله عزوجل : (ذلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا) يعني الأنبياء الذين تقدّم ذكرهم (لَحَبِطَ عَنْهُمْ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) ثمّ قال : (أُولئِكَ الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ) يعني أصحابه وقريشا ومن أنكر بيعة أمير المؤمنين عليهالسلام ، (فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ) يعني شيعة أمير المؤمنين عليهالسلام ، ثمّ قال تأديبا لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ) يا محمّد. ثمّ قال : (قُلْ) لقومك (لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ) يعني على النّبوّة والقرآن (أَجْراً إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرى لِلْعالَمِينَ)(٤).
٥ ـ قال الرضا عليهالسلام : «أنّ رجلا أتى عبد الله بن الحسن ، وهو
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٣٦٧ ، ح ٥١.
(٢) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٣٦٧ ، ح ٥٢.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٣٦٩ ، ح ٥٧.
(٤) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٣٦٩ ، ح ٥٦.