.................................................................................................
______________________________________________________
نوع حزازة ظاهرة.
وصرّح جماعة (١) أيضاً بأنّه لا فرق في ذلك بين أن يجري بنفسه أو بمعاون.
وقال في «الروض (٢)» ومتى وصل بلل الماء إلى حدّ لا يقبل الانتقال من محلّه إلى محلّ آخر لم يصدق عليه حينئذ الغسل ، بل يصير دهناً لا غسلا. وأمّا تمثيل من بالغ في وصف تقليل الغسل بالدهن فهو ضرب من المبالغة في جواز تقليل الجريان ولا يريد جواز عدمه أصلاً ، لعدم صدق مسمّى الغسل حينئذ. ومثل ذلك ذكر في «المسالك (٣) وحاشية المدارك (٤)» وغيرهما (٥).
ويدلّ عليه أيضاً قوله عليهالسلام في حسنة زرارة (٦) : «الجنب ما جرى عليه الماء من جسده قليله وكثيره فقد أجزأ» ولا قائل بالفرق بين الغسل والوضوء ومثله صحيحته (٧) ورواية (٨) محمّد بن مروان وغيرها (٩) ممّا دلّ على أنّ الوضوء غسلتان ومسحتان ، إذ لو لا اعتبار الجريان لما حصل الفرق بين الغسل والمسح المقابل له كما نبّه عليه الاستاذ أدام الله تعالى حراسته في «حاشية المدارك (١٠)» مضافاً إلى
__________________
(١) كالشهيد الثاني في الروضة : ج ١ ص ٣٢٢ والمسالك : ج ١ ص ٤١ والبحراني في الحدائق الناضرة : ج ٢ ص ٢٢٢ والطباطبائي في الرياض : ج ١ ص ٢٢٩.
(٢) روض الجنان : كتاب الطهارة في نيّة الوضوء ص ٣١ س ١٤.
(٣) مسالك الأفهام : كتاب الطهارة في أحكام الوضوء ج ١ ص ٤١.
(٤) حاشية مدارك الأحكام : كتاب الطهارة في نيّة الوضوء ص ٥٩ س ٢٧ (مخطوط المكتبة الرضويّة الرقم ١٤٣٧٥).
(٥) كالطباطبائي في رياض المسائل : ج ١ ص ٢٢٩.
(٦) وسائل الشيعة : ب ٣١ من أبواب الجنابة ح ٣ ج ١ ص ٥١١.
(٧) وسائل الشيعة : ب ١٥ من أبواب الوضوء ح ٢ ج ١ ص ٢٧٢.
(٨) وسائل الشيعة : ب ٢٥ من أبواب الوضوء ح ٢ ج ١ ص ٢٩٤.
(٩) وسائل الشيعة : ب ٢٥ من أبواب الوضوء ح ٩ ج ١ ص ٢٩٥ والتهذيب : ج ١ ص ٦٣ ح ٢٥ راجع الحدائق : ج ٢ ص ٢٣٥ ، البحار : ج ٨٠ ص ٢٦٩ ، عمدة القارئ : ج ٢ ص ٢٣٨.
(١٠) حاشية مدارك الأحكام : كتاب الطهارة في نيّة الوضوء ص ٥٩ س ٢٨ (مخطوط المكتبة الرضويّة الرقم ١٤٣٧٥).