فاضل ، ولو قالها لاشتهرت عنه حال حياته ، لما فيها من الجرأة العظيمة على مقام النبي الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولما فيها من المخالفات الواضحة لإجماعات المسلمين كافة ، إذ كيف يتحقق دخول الفرج وحده في النار من دون سائر الجسد؟
وكيف يعاقَب خصوص الفرج مع أن الملامسة في النكاح تحصل بالبدن كله؟!
وكيف تستوجب ملامسة الكافرة دخول العضو الملامس لها في النار مع جواز وطء الكتابيات بنكاح أو ملك يمين؟
مضافاً إلى أن لازم العقاب بإدخال الفرج في النار ـ لو تعقَّلناه ـ هو تحقق الذنب العظيم من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم المنافي لعصمته المسلَّمة بين المسلمين.
* * *
قال الكاتب : أكتَفي بهذه الروايات الست المتعلقة برسول الله صلوات الله عليه لانتقلَ الى غيرها. فقد أوردوا روايات في أمير المؤمنين رضي الله عنه هذه بعضها :
عن أبي عبد الله رضي الله عنه قال : (أتى عمر بامرأة قد تعلقت برجل من الأنصار كانت تهواه ، فأخذت بيضة وصَبَّت البياض على ثيابها وبين فخذيها ، فقام علي فنظر بين فخذيها ، فاتَّهَمَها) بحار الأنوار ٤ / ٣٠٣.
ونحن نتساءل : هل ينظر أمير المؤمنين بين فخذي امرأة أجنبية؟ وهل يُعْقَلُ أن ينقل الإمام الصادق هذا الخبر؟ وهل يقول هذا الكلام رجل أحبَّ أهل البيت؟
وأقول : المذكور في الحديث هو : فنظر أمير المؤمنين عليهالسلام إلى بياض على ثوب المرأة وبين فخذيها ، فاتهمها أن تكون احتالت لذلك ، قال : ائتوني بماء حار قد غَلى غلياناً شديداً ، ففعلوا ، فلما أُتي بالماء أمرهم فصبّوا على موضع البياض ، فاشتوى ذلك البياض ، فأخذه أمير المؤمنين عليهالسلام فألقاه في فيه ، فلما عرف طعمه ألقاه من فيه ، ثمّ أقبل على المرأة حتى أقرَّت بذلك ، ودفع الله عزوجل عن الأنصاري