يتمسكون بها.
ومن أجل ذلك لجأ بعض علماء أهل السنة وكُتَّابهم إلى اتباع الأساليب القذرة الرخيصة في حربهم مع الشيعة ، فألصقوا بمذهب الشيعة ما شاءوا من الأكاذيب والافتراءات المفضوحة التي لا يخفى بطلانها على من تأمَّلها ، ولا تنطلي إلا على أتباعهم المغفَّلين وغيرهم من الجهَّال بمذهب الشيعة الإمامية.
* * *
قال الكاتب : ولم يقتصر الأمر على هذا ، بل أباحوا اللواطة [كذا] بالنساء ، وَرَوَوْا أيضاً روايات نسبوها إلى الأئمة سلام الله عليهم ، فقد روى الطوسي عن عبد الله بن أبي اليعفور [كذا] قال : (سألتُ أبا عبد الله رضي الله عنه عن الرجل يأتي المرأة من دبرها. قال : لا بأس إذا رضيت ، قلت : فأين قول الله تعالى : فأتوهن من حيث أمركم الله فقال : هذا في طلب الولد ، فاطلبوا الولد من حيث أمركم الله ، إن الله تعالى يقول : نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أَنَّى شِئْتُم الاستبصار ٣ / ٢٤٣ ...
ثمّ ذكر الكاتب روايتين أخريين في هذه المسألة.
وأقول : بغض النظر عن أسانيد هذه الأحاديث التي فيها ما هو ضعيف السند ، فإن مسألة إتيان النساء من أدبارهن مسألة مختلَف فيها بين العلماء ، وقد وقع الأخذ فيها والرَّد ، فمنَعها مَن منَعها ، وجوَّزها مَن جوَّزها ، وقد ذهب إلى جوازه بعض الصحابة والتابعين وأئمة مذاهب أهل السنة.
قال القرطبي : وممن نُسب إليه هذا القول سعيد بن المسيب ونافع وابن عمر ومحمد بن كعب القرظي وعبد الملك بن الماجشون ، وحُكي ذلك عن مالك في كتاب له يُسمَّى كتاب السر ، وحُذّاق أصحاب مالك ومشايخهم ينكرون ذلك الكتاب ... وذكر ابن العربي أن ابن شعبان أسند جواز هذا القول إلى زمرة كبيرة من