أشد منها ، وان فيها لستين قبيلة من العرب بهرجة ، مالها في دين الله من نصيب. بحار الأنوار ٢٦ / ٣٧.
إن هذه الرواية ليست مقبولة ولا معقولة ، فإذا كان هذا العدد من القبائل ليس فيها [كذا] نصيب في دين الله فمعنى هذا أنه لا يوجد مسلم واحد له في دين الله نصيب.
ثمّ تخصيص القبائل العربية بهذا الحكم القاسي يُشَمُّ منه رائحة الشعوبية ، وسيأتي توضيح ذلك في فصل قادم.
وأقول : هذه الرواية ضعيفة السند جداً ، فإن راويها هو أبو أراكة ، وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
ومن جملة رواتها علي بن ميسرة ، وأبو الحسن العبدي وهما مجهولا الحال كذلك.
ومنهم : محمد بن علي بن أسباط وهو مهمل في كتب الرجال.
ومنهم : أبو عمران الأرمني وهو موسى بن زنجويه ، وهو ضعيف ، ضعّفه النجاشي وابن الغضائري (١).
ومنهم : يعقوب بن إسحاق وهو الضبي بقرينة روايته عن أبي عمران الأرمني ، وهو أيضاً مجهول لم يوثق في كتب الرجال.
ومنهم : محمد بن حسان وهو الرازي بقرينة رواية الصفار عنه ، وهو لم يثبت توثيقه ، بل ضعَّفه ابن الغضائري ، وقال فيه النجاشي : يُعرَف ويُنكَر بين بين ، يروي عنه الضعفاء (٢).
__________________
(١) رجال النجاشي ٢ / ٣٤٢. رجال ابن الغضائري ، ص ٩١. راجع معجم رجال الحديث ١٩ / ٤٣.
(٢) رجال النجاشي ، ص ٢٣٩ ط حجرية. رجال ابن الغضائري ، ص ٩٥.