أن يقر بإمامته ويعترف بعصمته.
ومن المضحكات أن الكاتب جاء بهذا الحديث لبيان أن الشيعة يطعنون في الإمام الصادق عليهالسلام ، مع أن المذكور في الحديث هو الإمام الباقر عليهالسلام لا الإمام الصادق عليهالسلام ، وعذر مدَّعي الاجتهاد أنه ظن أن (أبا جعفر) هو الإمام الصادق عليهالسلام!!
* * *
قال الكاتب : وأما العباس وابنه عبد الله ، وابنه الآخر عبيد الله ، وعقيل عليهمالسلام جميعاً فلم يسلموا من الطعن والغمز واللَّمز ، اقرأ معي هذه النصوص :
روى الكشي أن قوله تعالى فَلَبِئْسَ المولى وَلَبِئْسَ العَشِير ، نزلت فيه ـ أي في العباس ـ رجال الكشي ص ٥٤.
وأقول : هذه الرواية ضعيفة السند ، فإن من جملة رواتها : أبو محمد بن عبد الله ابن محمد اليماني ، والظاهر أنه أبو محمد عبد الله بن محمد اليماني بقرينة رواية حمدان بن سليمان عنه ، فإنه يروي عن عبد الله بن محمد اليماني (١) ، وهو مجهول الحال ، لم يُذكر في كتب الرجال بمدح ولا ذم.
ومن جملة رواة هذا الخبر : الحسين بن أبي الخطاب ، وهو مجهول الحال أيضاً ، لم يوثَّق في كتب الرجال.
قال المامقاني : لم أقف فيه على توثيق أو مدح (٢).
ومن جملة رواة هذا الخبر : طاوس ، وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
وعليه فهذه الرواية ساقطة سنداً ، فلا يصح الاحتجاج بها في شيء.
__________________
(١) راجع معجم رجال الحديث ١٠ / ٣١٩.
(٢) تنقيح المقال ١ / ٣١٧.