عائشة إني إذا اشتقتُ إلى الجنة قبَّلتُ نحر فاطمة (١). انتهى.
وأخرج الحاكم في المستدرك عن سعد بن مالك ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام بسفرجلة من الجنة ، فأكلتها ليلة أُسري بي ، فعلقتْ خديجة بفاطمة ، فكنت إذا اشتقت إلى رائحة الجنة شممتُ رقبة فاطمة (٢).
وفي حديث آخر رواه الحاكم بسنده عن أبي ثعلبة جاء فيه : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا رجع من غزاة أو سفر أتى المسجد ، فصلى فيه ركعتين ، ثمّ ثنى بفاطمة رضي الله عنها ، ثمّ يأتي أزواجه ، فلما رجع خرج من المسجد تلقَّتْه فاطمة عند باب البيت تلثم فاه ... (٣).
قال المناوي في فيض القدير : وكانت فاطمة من فضلاء الصحابة وبلغاء الشعراء ، وكانت أحب أولاده إليه ، وإذا قدمت عليه قام إليها وقبَّلها في فمها (٤).
وقال أيضاً : (كان ـ يعني النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ كثيراً ما يقبِّل عُرْف) ابنته (فاطمة) الزهراء ، وكان كثيراً ما يقبلها في فمها أيضاً. زاد أبو داود بسند ضعيف : ويمص لسانها (٥).
فما يقول الكاتب في مص اللسان وتقبيل النحر وشمِّه ولثم الفم ، هل هو جائز عنده أم أنه لا يجوز؟!
هذا مع أن أهل السنة رووا في كتبهم عن عائشة أموراً منكرة لا أدري لما ذا تعامى الكاتب عنها.
منها : ما أخرجه أبو داود في سننه ، وأحمد في مسنده ، والبيهقي في سننه الكبرى
__________________
(١) ذخائر العقبى ، ص ٣٦.
(٢) المستدرك ٣ / ١٥٦ ط حيدرآباد ، ٣ / ١٦٩ ط محققة. الدر المنثور ٥ / ٢١٨.
(٣) المستدرك ٣ / ١٥٦ ط حيدرآباد ، ٣ / ١٦٩ ط محققة.
(٤) فيض القدير ١ / ١٠٥.
(٥) المصدر السابق ٥ / ١٧٤.