عن عائشة : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها (١).
وقال الزرقاني : وللبيهقي عنها ـ أي عن عائشة ـ أنه صلىاللهعليهوسلم كان يقبِّلها وهو صائم ويمص لسانها. وفيه جواز الإخبار عن مثل هذا مما يجري بين الزوجين على الجملة للضرورة ، وأما في حال غير الضرورة فمنهي عنه (٢).
بل إنهم رووا ما هو أعظم من ذلك ، فقد أخرج الطبراني في معجمه الكبير ، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة وغيرهما عن ابن عباس أنه قال : رأيتُ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فرَّج فخذي الحسين وقَبَّلَ زُبَيْبته (٣).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد : رواه الطبراني ، وإسناده حسن (٤).
وأخرج البيهقي في سننه الكبرى بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كنا عند النبي صلىاللهعليهوسلم ، فجاء الحسن ، فأقبل يتمرَّغ عليه ، فرفع عن قميصه ، وقبَّل زُبَيْبته (٥).
فما ذا يقول الكاتب في أمثال هذه الروايات التي رووها في كتبهم؟!
* * *
قال الكاتب : فإذا كان هذا نصيب رسول الله صلوات الله عليه ونصيب فاطمة ، فما نصيب غيرهما؟
لقد شَكُّوا في الإمام محمد القانع هل هو ابن الرِّضا أم أنه ابن (.........). اقرأ معي هذا النص :
__________________
(١) سنن أبي داود ٢ / ٣١٢. السنن الكبرى للبيهقي ٤ / ٢٣٤. مسند أحمد ٦ / ١٢٣ ، ٢٣٤.
(٢) شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك ٢ / ٢١٩.
(٣) الأحاديث المختارة ٩ / ٥٥٥. المعجم الكبير ٣ / ٤٥ ، ١٢ / ١٠٨. الإصابة ١ / ٦١١. ذخائر العقبى ، ص ٢٢١. سير أعلام النبلاء ٣ / ٢٥٣. إلا أن فيه الحسن بدل الحسين.
(٤) مجمع الزوائد ٩ / ١٨٦.
(٥) السنن الكبرى للبيهقي ١ / ١٣٧.