فقراء بلده ، فإذا كان هذا حال السيِّد فكيف تصدر منه هذه الألاعيب التي افتراها الكاتب من أجل تجميع الخمس؟!
* * *
قال الكاتب : وبعد استلامه هذه الأموال ، يقوم بتحويلها إلى ذهب بسبب وضع العملة العراقية الحالية ، حيث يملك الآن غرفتين مملوءتين بالذهب. وأما ما يسرقه الوكلاء دون علم السيد فَحَدِّثْ ولا حَرَجَ.
وأقول : هذه فرية باردة واضحة البطلان ، فإن عصر تجميع الذهب في الغُرَف قد مضى وفات ، ولو أن الكاتب زعم أن السيد يحول المبالغ إلى بنوك سويسرا لأمكن تصديق فريته ، وأما الكذب بهذه الصورة المفضوحة فلا يمكن أن يصدّقه إلا الحمقى والمغفّلون.
وإذا كان السيد قد جمع كل هذا الذهب في هاتين الغرفتين فلا أظن أنه سيبقى ذهب في كل العراق أصلاً.
ثمّ إن من اطَّلع على أحوال السيِّد علم أن بيت السيّد ضيق جداً ، ولا يسعه أن يجعل فيه ما يحتاجه من الكتب فكيف يسعه أن يجمع فيه كل هذا الذهب؟
ثمّ كيف تسنّى للكاتب أن يطّلع على هاتين الغرفتين المزعومتين دون غيره من الناس؟!
وأنا أجزم بأن الكاتب لو كان عنده دليل واحد على مزاعمه الباطلة لذكره ، ولكن هذا الخبر قد جاء به من جراب النورة المملوء بالافتراءات والأباطيل ، وكم فيه من عجائب وغرائب!!
وأما اتهام وكلاء السيد بأنهم يسرقون الخمس من دون علمه فلا قيمة له ، لأن كل كلام لا دليل عليه لا يُعتنى به ، والكاتب لم يذكر اسم وكيل واحد سرق من