قال : ما بقي لنا شيء من الحقوق عليهم ، إلا أنهم عَدَوا علينا بالقتل والذبح ، وكلامه عليهالسلام هذا إشارة إلى الحالة التي كانت في زمان الصادق عليهالسلام ، لأن أبا جعفر المنصور قد قتل من بني هاشم العدد الكثير كما هو مذكور في التاريخ.
* * *
قال الكاتب : وروى أيضاً : (اتَّقِ العرب ، فإن لهم خبرُ سوءٍ ، أما إنه لم يخرج مع القائم منهم واحد) بحار الانوار ٥٢ / ٣٣٣.
وأقول : روى المجلسي هذه الرواية عن كتاب الغيبة للشيخ ، وسند هذه الرواية هو : الفضل ، عن علي بن أسباط ، عن أبيه أسباط بن سالم ، عن موسى الأبار.
وهذه الرواية ضعيفة السند ، فإن راوي الرواية موسى الأبار مجهول الحال ، لم يثبت توثيقه في كتب الرجال ، والراوي عنه أسباط بن سالم ، وهو لم يُوثَّق.
ومع الإغماض عن سند هذه الرواية فإنها معارضة بأخبار أخر دلَّت على أن بعض أنصاره من العرب.
منها : ما رواه الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة بسنده عن جابر الجعفي ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : يبايع القائم بين الركن والمقام ثلاثمائة ونيف عدّة أهل بدر ، فيهم النجباء من أهل مصر ، والأبدال من أهل الشام ، والأخيار من أهل العراق ، فيقيم ما شاء الله أن يقيم (١).
* * *
قال الكاتب : قلت : فإذا كان كثير من الشيعة هم من أصل عربي ، أيشهر القائم السيف عليهم ويذبحهم؟؟
__________________
(١) كتاب الغيبة للطوسي ، ص ٢٨٤. بحار الأنوار ٥٢ / ٣٣٤.