هذا مع أن كتاب السيِّد موسى الموسوي قد رُدَّ عليه ، وأُبطلت جميع حُجَجه ودعاويه ، ولا يحتاج إبطال كلام الموسوي لمثل هذا الكلام الذي هو في نفسه يحتاج إلى إثبات.
* * *
قال الكاتب : فإذا كان هذا نصيب الدكتور الموسوي من الكذب والافتراء والإشاعات الرخيصة ، فما هو نصيبي أنا وما ذا سَيُشيعُونَ عني؟! ولعلَّهم يبحثون عني ليقتلوني كما قتلوا قبلي ممن [كذا] صدع بالحق ، فقد قتلوا نجل مولانا الراحل آية الله العظمى الإمام السيد أبي الحسن الأصفهاني أكبر أئمة الشيعة من بعد عصر الغيبة الكبرى وإلى اليوم ، وسيد علماء الشيعة بلا منازع عند ما أراد تصحيح منهج الشيعة ، ونبذ الخرافات التي دخلت عليه ، فلم يَرُقْ لهم ذلك ، فذبحوا نجله كما يُذْبَحُ الكبش ليصدوا هذا الإمام عن منهجه في تصحيح الانحراف الشيعي ، كما قتلوا قبله السيد [كذا] أحمد الكسروي عند ما أعلن براءته من هذا الانحراف ، وأراد أن يصحح المنهج الشيعي ، فَقَطَّعوه إِرَباً إِرَباً.
وأقول : إن الشيعة منذ أقدم العصور واجهوا خصومهم بالحجة ، ففنَّدوا مذاهبهم ، وأبطلوا آراءهم ، وزيَّفوا معتقداتهم.
وأما أساليب الاتهامات والتصفيات الجسدية فهي أساليب غيرهم الذين تنقصهم الحجج والأدلة على صحة مذاهبهم.
وأما ما زعمه من أن السيِّد أبا الحسن الأصفهاني قدَّس الله نفسه قد أراد أن يُصحِّح منهج الشيعة فعمد الشيعة إلى قتل ابنه ، فهو غير صحيح جملة وتفصيلاً ، فإن السيد أبا الحسن الأصفهاني كان مرجع الشيعة الذي كانوا يرجعون إليه في تقليدهم ، ولم يبدر منه أية بادرة تخالف المنهج المعروف عند الشيعة ، فأين هذا التصحيح المزعوم؟