الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه ، ولم يوثَّق ، وعبد الله بن أحمد الرازي ، ولم يذكره غير (صه) (١) بأن عنده فيه توقف ، وجرير بن صالح ، وهو غير مذكور (٢).
وقال الخوئي : وكيف كان فطريق الصدوق إليه : الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد الرازي ، عن جرير بن صالح ، عن إسماعيل بن مهران ، عن زكريا بن آدم ، عن داود بن كثير الرقي ، والطريق ضعيف ، فإن فيه مجاهيل (٣).
وعليه ، فالرواية ضعيفة السند.
وأما من جهة متن الرواية فقد أوضحنا المراد بتحليل الشيعة ، وعدم دلالته على إسقاط الخمس عنهم ، فراجعه فيما مرَّ.
* * *
قال الكاتب : ٦ ـ عن يونس بن يعقوب قال : كنتُ عند أبي عبد الله رضي الله عنه فدخل عليه رجل من القمّاطين فقال : (جُعِلتُ فداك ، تقع في أيدينا الأرباح والأموال والتجارات ، ونعرف أن حقكم فيهَا ثابت ، وأنّا عن ذلك مقصرون ، فقال رضي الله عنه : ما أنصفناكم إن كلفناكم ذلك) من لا يحضره الفقيه ٢ / ٢٣.
وأقول : هذا الحديث رواه الشيخ الصدوق عن يونس بن يعقوب ، وهو وإن كان ثقة إلا أن طريق الصدوق إليه ضعيف ، فإن فيه الحكم بن مسكين ، وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
قال الأردبيلي في جامع الرواة في بيان طرق كتاب من لا يحضره الفقيه : وإلى
__________________
(١) أي العلّامة الحلي في رجاله المعروف بالخلاصة.
(٢) جامع الرواة ٢ / ٥٣٤.
(٣) معجم رجال الحديث ٧ / ١٢٦.