هم شيعة آل أبي سفيان وأعداء أهل البيت عليهمالسلام وكل ما صدر منهم يدل على ما قلناه ، ولا مدخلية للشيعة في شيء من ذلك ، فراجع ما كتبناه آنفاً.
* * *
قال الكاتب : ٣ ـ أن أهل البيت عليهمالسلام يُحَمِّلُون شيعَتَهم مسئولية مقتلِ الحسين رضي الله عنه ومَن معه ، وقد اعترف أحدهم بردِّهِ على فاطمة الصغرى بأَنهم هم الذين قتلوا علياً وبنيه ، وَسَبَوا نِساءَهم كما قدَّمنَالك.
وأقول : لا تجد في أقوال أهل البيت عليهالسلام أنهم يحمِّلون شيعتهم مسئولية قتل الحسين عليهالسلام ، ولا تجد في أقوال الحسين عليهالسلام أنه وصف القوم المجتمعين على قتله في كربلاء بأنهم شيعته ، بل وصفهم بأنهم شيعة آل أبي سفيان كما أوضحنا ذلك فيما تقدّم ، فراجعه.
وما قاله الكوفي للسيدة فاطمة الصغرى عليهاالسلام غير مستغرب ، لأن الكوفيين هم الذين باشروا قتل الحسين عليهالسلام وأصحابه وأهل بيته ، إلا أنهم لم يكونوا من الشيعة كما قلنا ، والكاتب لم يأت بدليل واحد يدل على أن أهل الكوفة في ذلك الوقت كانوا شيعة ، أو أن الذين باشروا قتل الحسين عليهالسلام كانوا يتشيَّعون لأهل البيت عليهمالسلام ، كما أنه لم يأت بدليل واحد من أقوال أهل البيت عليهمالسلام يدل على أنهم حمّلوا شيعتهم مسئولية قتل الحسين عليهالسلام ، وكل كلامه لا يعدو كونه دعاوى مجردة لم يقم عليها دليل ، بل قام الدليل على خلافها.
* * *
قال الكاتب : ٤ ـ أن أهل البيت عليهمالسلام دعوا إلى [كذا] شيعتهم ووصفوهم بأنهم طواغيت هذه الأمة وبقية الأحزاب ، ونَبَذَةُ الكتاب ، ثمّ زادوا على تلك بقولهم : ألا لعنة الله على الظالمين.