ملخص تطور نظرية الخمس
قال الكاتب : القول الأول : بعد انقطاع سلسلة الإمامية [كذا] ، وغيبة الإمام المهدي هو أن الخمس من حق الإمام الغائب ، وليس للفقيه ، ولا للسيد ، ولا للمجتهد حق فيه ، ولهذا ادَّعَى أكثر من عشرين شخصاً النيابة عن الإمام الغائب ، من أجل أن يأخذوا الخمس فقالوا : نحن نلتقي الإمام الغائب ، ويمكننا إعطاؤه أخماس المكاسب التي ترد.
وكان هذا في زمن الغيبة الصغرى وبقي بعدها مدة قرن أو قرنين من الزمان ولم يكن الخمس يُعْطَى للمجتهد أو السيد ، وفي هذه الفترة ظهرت الكتب الأربعة المعروفة بالصحاح الأربعة الأُولى ، وكلها تنقل عن الأئمة إباحة الخمس للشيعة وإعفائهم منه.
ولم تكن هناك أية فتوى في إعطاء الأخماس للسادة والمجتهدين.
وأقول : إن كلام الكاتب فيه من التضارب والتهافت ما لا يخفى ، وذلك لأنه يدَّعي أن الأئمة عليهمالسلام قد أباحوا الخمس للشيعة ، وفي نفس الوقت يصرِّح بأن الخمس هو من حق الإمام الغائب عليهالسلام ، ولهذا ادَّعى النيابة عن الإمام عليهالسلام أكثر من عشرين