صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والحكم بنفاق بعضهم لا يخرج المجتهد فيه عن الإسلام ، ولا يخل بالعدالة إذا كان الحكم مستنداً إلى دليل ربما يكون صحيحاً.
* * *
قال الكاتب : عن حمزة بن محمد الطيار أنه قال : ذكرنا محمد بن أبي بكر عند أبي عبد الله رضي الله عنه فقال : (رحمهالله وصلى عليه ، قال محمد بن أبي بكر لأمير المؤمنين يوماً من الأيام : ابسط يدك أبايعك ، فقال : أو ما فعلت؟ قال : بلى ، فبسط يده ، فقال : أشهد أنك إمام مُفْتَرَضٌ طاعته ، وأن أبي (يريد أبا بكر أباه) في النار ـ رجال الكشي ص ٦١.
وأقول : هذه الرواية ضعيفة السند ، فإن راويها هو حمزة بن محمد الطيار ، وهو مهمل ، لم يثبت توثيقه في كتب الرجال.
قال المامقاني : حمزة بن محمد الطيار ، عدَّه الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليهالسلام ، وقال : (كوفي). وظاهره كونه إمامياً ، إلا أن حاله مجهول (١).
ومن جملة رواة هذا الخبر زُحَل عمر بن عبد العزيز ، وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال ، بل وصفه النجاشي بالتخليط ، ووصفه الفضل بن شاذان بأنه يروي المناكير.
قال النجاشي : عمر بن عبد العزيز عربي ، بصري ، مخلط (٢).
وقال الكشي : أبو حفص ، عمر بن عبد العزيز أبي بشار ، المعروف بزُحَل. محمد ابن مسعود قال : حدثني عبد الله بن حمدويه البيهي ، قال : سمعت الفضل بن شاذان يقول : زُحَل أبو حفص يروي المناكير ، وليس بغالٍ (٣).
__________________
(١) تنقيح المقال ١ / ٣٧٧.
(٢) رجال النجاشي ٢ / ١٢٧.
(٣) اختيار معرفة الرجال ٢ / ٧٤٨.