يشهد على الكتاب الذي أنزله الله تعالى وَتَكَفَّلَ بحفظه ، يشهد عليه بالتحريف والتزوير والتبديل؟؟.!!
وأقول : بغض النظر عما يقوله اليهود والنصارى ، فإن قولهم لا قيمة له عندنا ، وموافقتهم ومخالفتهم عندنا ليست دليلاً على الحق.
والميرزا حسين النوري رحمهالله له جهود مشكورة وآثار مشهورة في نصرة الإسلام والذب عنه ، وهفوته في هذا الكتاب لا تجعلنا نتجاهل كل جهوده ، ولا تسقط شيئاً من اعتباره ، فإن لكل جواد كبوة ، ولكل عالم هفوة.
هذا مع أنه لم يقل : (إن القرآن الموجود بين أيدينا محرَّف تحريف الزيادة والتبديل) ، وإنما قال : (إن بعض كلمات أو آيات القرآن سقطت من القرآن الموجود بين أيدينا).
قال آغا بزرك الطهراني في كتاب الذريعة :
(٩١٢ : فصل الخطاب في تحريف الكتاب) لشيخنا الحاج ميرزا حسين النوري الطبرستاني ابن المولى محمد تقي بن الميرزا علي محمد النوري ... أثبت فيه عدم التحريف بالزيادة والتغيير والتبديل وغيرها مما تحقق ووقع في غير القرآن ، ولو بكلمة واحدة لا نعلم مكانها ، واختار في خصوص ما عدا آيات الأحكام وقوع تنقيص عن الجامعين ، بحيث لا نعلم عين المنقوص المذخور عند أهله ، بل يعلم إجمالاً من الأخبار التي ذكرها في الكتاب مفصلاً ثبوت النقص فقط. وردَّ عليه الشيخ محمود الطهراني الشهير بالمعرب ، برسالة سماها (كشف الارتياب عن تحريف الكتاب) ، فلما بلغ ذلك الشيخ النوري كتب رسالة فارسية مفردة في الجواب عن شبهات (كشف الارتياب) كما مر في ١٠ / ٢٢٠ ، وكان ذلك بعد طبع (فصل الخطاب) ونشره ، فكان شيخنا يقول : لا أرضى عمن يطالع (فصل الخطاب) ويترك النظر إلى تلك الرسالة. ذكر في أول الرسالة الجوابية ما معناه : إن الاعتراض مبني على المغالطة في لفظ