١٠ ـ الاحتجاج بمقدمات فاسدة : كاحتجاج الكاتب على صحة خلافة أبي بكر وعمر بأن أمير المؤمنين عليهالسلام كان وزيراً لهما ، وأنه زوج ابنته أم كلثوم لعمر ، وأنه أسمى بعض أبنائه بأبي بكر وعمر وعثمان.
وهو احتجاج لا يصح إلا إذا قلنا بأن ما قام به أمير المؤمنين عليهالسلام في مدة خلافة الثلاثة إنما كان لتوطيد حكمهم ، وأن التزويج كان اختيارياً ، وأن التسمية بتلك الأسماء كان بداعي الحب لهم والرضا عنهم ، وكل ذلك لم يثبت.
١١ ـ الاحتجاج على الشيعة بأقوال علماء أهل السنة : كاحتجاجهم على كثير من قضاياهم بقول الإمام أحمد ، أو مالك ، أو الشافعي أو غيرهم ، واحتجاجهم على بطلان مذهب الشيعة بفتوى ابن تيمية وابن حجر والذهبي وابن كثير وغيرهم بتكفير الرافضة ، وقولهم بأنهم أكذب الطوائف وغير ذلك ، مع أن قول هؤلاء لا يكشف عن الحق ، وإنما يكشف عن الحق كتاب الله وسنة نبيه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
* * *
فإذا اتضح أن كل إشكالات القوم على هذه الشاكلة أو أكثر فكيف يمكن الوثوق بكلامهم ، والاعتماد على نقولاتهم ، والتعويل على أقوالهم؟!
وكل باحث منصف يدرك عدم سلامة مقاصد هؤلاء في نقدهم لمذهب الشيعة ، ويجزم بأن دوافعهم للنقد إما التعصب للباطل ، أو إرادة بثّ الفُرقة بين المسلمين ، أو أنهم قد ابتُلوا بالجهل الذي أعمى قلوبهم وأصمَّ آذانهم.
ونحن ندعو كل باحث منصف أن يتعرَّف على مذهب الشيعة الإمامية من خلال الكتب الشيعية المعتبرة التي كتبها أساطين المذهب ، في العقيدة والفقه والأصول والتفسير وغيرها.
وندعو من أراد الاطلاع على مذهب الشيعة بموضوعية وإنصاف أن يقرأ