فأين التحريم الصريح الذي زعمه مدَّعي الفقاهة والاجتهاد؟!
* * *
قال الكاتب : وكان رضي الله يُوَبِّخُ أصحابه ويُحَذِّرُهُمْ من المتعة ، فقال : أما يستحي أحدُكم أن يُرى في موضع فيحمل ذلك على صالحي إخوانه وأصحابه؟ الفروع ٢ / ٤٤ ، وسائل الشيعة ١٤ / ٤٥٠.
وأقول : هذه الرواية ضعيفة السند ، فإن من جملة رواتها صالح بن أبي حماد.
قال النجاشي في رجاله : صالح بن أبي حماد أبو الخير الرازي ، واسم أبي الخير (زاذويه) ، لقي أبا الحسن العسكري عليهالسلام ، وكان أمره ملبساً ، يعرف وينكر (١).
وقال ابن الغضائري : صالح بن أبي حماد الرازي أبو الخير ، ضعيف (٢).
ومن جملة الرواة ابن سنان ، وهو محمد بن سنان ، بقرينة رواية صالح بن أبي حماد عنه في غير موضع (٣) ، وليست له رواية عن عبد الله بن سنان.
ومحمد بن سنان ضعيف على المشهور المنصور ، فقد قال فيه النجاشي : وهو رجل ضعيف جداً لا يُعوَّل عليه ، ولا يُلتفت إلى ما تفرد به ، وقد ذكر أبو عمرو في رجاله ، قال : أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيشابوري ، قال : قال أبو محمد الفضل ابن شاذان : لا أحل لكم أن ترووا أحاديث محمد بن سنان (٤).
وقال الشيخ الطوسي في الفهرست : محمد بن سنان ، له كتب ، وقد طُعن عليه وضُعِّف (٥).
__________________
(١) رجال النجاشي ١ / ٤٤١.
(٢) رجال ابن الغضائري ، ص ٧٠.
(٣) راجع الكافي ٥ / ١٥٣ ، ٣٠٥. الاستبصار ٣ / ٧٠.
(٤) رجال النجاشي ٢ / ٢٠٨.
(٥) الفهرست ، ص ٢١٩.