ومعروف بن خربوذ ، وبُرَيد ، وأبو بصير الأسدي ، والفضيل بن يسار ، ومحمد بن مسلم الطائفي (١).
على أنه يمكن حمل التخليط على محمل لا يضر بوثاقة أبي بصير.
قال المحقق الخوئي : وأما قول ابن فضال : (إنه كان مخلطاً) فلا ينافي التوثيق ، فإن التخليط معناه أن يروي الرجل ما يُعرَف ويُنكر ، فلعل بعض روايات أبي بصير كانت منكرة عند ابن فضال ، فقال : إنه مخلط (٢).
* * *
قال الكاتب : علماء طبرستان :
لقد ظهر في طبرستان جماعة تظاهروا بالعلم ، وهم ممن اندسوا في التشيع لغرض الفساد والإفساد. من المعلوم أن الإنسان تشهد عليه آثاره ، فإن كانت آثاره حسنة فهذا دليل حسن سلوكه وخُلُقِه واعتقاده وسلامة سَريرَته ، والعكس بالعكس فإن الآثار السيئة تدل على سوء من خَلَّفَها سواء في سلوكه أو في خلقه أو اعتقادِه وتدل على فساد سريرته.
إن بعض علماء طبرستان تركوا مخلفات تثير الشكوك حول شخصياتهم.
وأقول : سيتضح للقارئ العزيز بحمد الله وفضله أن كل ما جاء به الكاتب ما هو إلا شكوك باطلة ، وخيالات فاسدة ، وتحامل على بعض علماء الطائفة من غير مبرِّر صحيح.
والذين ذكرهم الكاتب علماء أجلاء لا تُنكَر خدماتهم الجليلة على مذهب الشيعة الإمامية ، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ، وسيتضح كل ذلك
__________________
(١) المصدر السابق ٢ / ٥٠٧.
(٢) معجم رجال الحديث ٢٠ / ٨٣.