طيباً عند ما أَعْلَنَ رفضَه للانحراف الذي طرأ على المنهج الشيعي ، ومحاولاته الجادة في تصحيح هذا المنهج. ثمّ صدر كتاب الأخ السيد [كذا] أحمد الكاتب (تطور الفكر الشيعي) ، وبعد أن طالعتُه وجدت أَنّ دَوْرِي قد حان في قول الحق ، وتبصير إخواني المخدوعين ، فإنّا كعلماء مسئولون عنهم يوم القيامة ، فلا بد لنا من تبصيرهم بالحق وإن كان مُرّاً.
وأقول : عجباً لمن يدَّعي الفقاهة والاجتهاد كيف يتَّخذ قدوته مثل هذين الرجلين اللذين لا يُعرفان بعِلم ولا فضل ، ويرى أن تصرّفهما جعله يرى أن دوره قد حان لقول الحق ، مع أن الفقيه لا بد أن يكون حُرّاً في تشخيص تكليفه ومعرفة ما يجب عليه وما لا يجب ، ولا يجوز له أن يكون مقلِّداً لغيره.
ثمّ إن ما كتبه السيد موسى الموسوي في كتابه (الشيعة والتصحيح) وما كتبه أحمد الكاتب في كتابه (تطور الفكر الشيعي) ، كله أباطيل لا تخفى على صغار طلبة العلم فضلاً عن من يدَّعي الاجتهاد والفقاهة.
ثمّ إن المؤلِّف وصف أحمد الكاتب بأنه سيِّد ، وهذا من سقطاته الكثيرة التي تدل على أنه لا يفرق بين السيد والشيخ.
* * *
قال الكاتب : ولعل أُسلوبي يختلف عن أسلوب السيدين الموسوي والكاتب في طرح نتاجاتنا العلمية ، وهذا بسبب ما توصل إليه كُلٌّ منا من خلال دراسته التي قام بها.
ولعل السيدين المذكورين في ظرف يختلف عن ظرفي ، ذلك أَن كُلًّا منهما قد غادر العراق ، واستقر في دولة من دول الغرب ، وبدأ العمل من هناك.
وأقول : إن الاختلاف بين كاتب (لله ثمّ للتاريخ) وبين السيد موسى الموسوي