ولا الرد عليها ، لأن محتواها لا يصدر من مسلم ، مع اشتمالها على كلام مخالف لما صرَّح به السيد الخميني في كتبه.
ومما يدل على بطلان هذه الحكاية أن هذه الخيالات التي زعمها الكاتب لم تسْعَ الحكومة الإيرانية كل هذه السنين لتحقيقها ، ولو كانت هناك خطة كهذه لَوَقَع بعضها على الأقل ، ولا سيما في داخل إيران إن لم يتأتَّ في خارجها.
فلا ندري ما يقوله الكاتب في الموانع التي منعت من تحقيق ولو شيء يسير من تلك الأوهام والخرافات؟!
* * *
قال الكاتب : ملاحظة :
اعلم أن حقد الشيعة على العامة ـ أهل السنة ـ حقد لا مثيل له ، ولهذا أجاز فقهاؤنا الكذب على أهل السنة ، وإلصاق التهم الكاذبة بهم ، والافتراء عليهم ووصفهم بالفضائح.
وأقول : هذا من الأكاذيب الواضحة ، ولهذا لم يستطع الكاتب أن يأتي بفتوى واحدة لعالم من علماء الشيعة تجيز الكذب على أهل السنة وإلصاق التهم الكاذبة بهم والافتراء عليهم ، مع أن الكاتب قد دأب على الاحتجاج على مزاعمه بالنصوص التي يعثر عليها من أحاديث الشيعة وأقوال العلماء ، فما باله ترك الاستشهاد على أكاذيبه ولو بفتوى واحدة لعالم واحد من العلماء؟!
والعلماء قد ذكروا في كتبهم حرمة الكذب مطلقاً ، وذكروا ما يستثنى من الكذب الجائز ، فحصروه في أمرين : في حال الخوف على النفس والمال ، وفي حال الإصلاح بين المؤمنين.
قال السيد الحكيم ، والسيّد الخوئي ، والسيّد محمد الروحاني ، والسيد عبد