وعلى فرض وجودها فيه فمعناها هو أن بعضهم أنكر كون كتاب الروضة أحد أجزاء الكافي ، وادَّعى أنه أُلحق بأجزاء الكافي مع أنه كان كتاباً آخر مستقلاً للكليني رحمهالله ، وهذا لا إشكال فيه على مضامين كتاب الروضة ، وإنما هو تشكيك في أن الروضة من ضمن الكافي أو مستقل عنه.
نعم ذكر الخوانساري في روضات الجنات نقلاً عن صاحب كتاب التوضيح قوله : (وقد يُنكر كون كتاب الروضة أيضاً من جملة كتب الكليني ، من جهة عدم اتصال سندنا إليه أو غير ذلك) (١).
وجوابه : أن ما ذكره صاحب كتاب التوضيح مجرد احتمال ، لا أنه قول في المسألة.
ثمّ إن النجاشي والشيخ الطوسي قد ذكرا كتاب الروضة في جملة كتب الشيخ الكليني رحمهالله ، وساقا سندهما إلى كتب الكليني كلها (٢) ، فلا يعتد حينئذ بما قاله غيرهما ، ولا سيما أنّا لم نعرف صاحب كتاب التوضيح من هو ، فإن الخوانساري لم يذكره باسمه ، وإنما قال إنه ذكره في ذيل ترجمة أبي العباس الضرير ، مع أنه قدسسره لم يذكر ترجمةً لأبي العباس الضرير (أحمد بن الحسن الإسفرائني ، أو أحمد بن أصفهبد القمي) ، فراجع وتأمل.
* * *
قال الكاتب : قال الشيخ الثقة السيد [كذا] حسين بن السيد حيدر الكركي العاملي المتوفى ٤٦٠ ه ـ : (إن كتاب الكافي خمسون كتاباً بالأسانيد التي فيه لكل حديث متصل بالأئمة عليهمالسلام) روضات الجنات ٦ / ١١٤.
بينما يقول السيد [كذا] أبو جعفر الطوسي المتوفي ٤٦٠ ه ـ :
__________________
(١) روضات الجنات ٦ / ١١١.
(٢) رجال النجاشي ٢ / ٢٩١ ، ٢٩٢. الفهرست للطوسي ، ص ٢١٠ ـ ٢١١.