وأقول : الذين وصفهم الحسين عليهالسلام بأنهم (طواغيت هذه الأمة ، وبقية الأحزاب ، ونَبَذَةُ الكتاب) هم المجتمعون على قتله عليهالسلام ، الذين وصفهم بأنهم شيعة آل أبي سفيان ، ولم يكونوا من شيعته ومواليه ومحبّيه ، فراجع كلماته عليهالسلام لتتحقّق من صحّة ما قلناه.
* * *
قال الكاتب : ولهذا جاءوا إلى أبي عبد الله رضي الله عنه ، فقالوا له : إنَّا قد نَبَزْنا [كذا] نَبْزاً أَثْقَلَ ظُهورَنا ، وماتت له أفئدَتُنا ، واستحلت له الوُلاةُ دماءَنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : الرافضة؟ قالوا : نعم ، فقال : لا والله ما هم سمّوكم .. ولكن الله سمّاكم به) الكافي ٥ / ٣٤.
فبين أبو عبد الله أن الله سماهم (الرافضة) وليس أهل السنة.
وأقول : هذا الحديث ضعيف السند ، فإن من جملة رواته سهل بن زياد ، وهو ضعيف على المشهور المنصور عند العلماء.
قال النجاشي في رجاله : سهل بن زياد أبو سعيد الآدمي الرازي ، كان ضعيفاً في الحديث غير معتمد فيه ، وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب ، وأخرجه من قم إلى الري ، وكان يسكنها ... (١).
وقال الشيخ الطوسي : سهل بن زياد الآدمي الرازي ، يكنى أبا سعيد ، ضعيف (٢).
وقال المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث : وقال النجاشي والشيخ في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى : واستثنى ابن الوليد من روايات محمد بن أحمد بن يحيى
__________________
(١) رجال النجاشي ١ / ٤١٧.
(٢) الفهرست للطوسي ، ص ١٤٢.